سلامتك – الفحص المبكر

س/١هل أحتاج لعمل فحص مبكر لمرض ما؟

ج/١: تعمل وزارات الصحة والهيئات الطبية إلى نشر الوعي لدى جميع الفئات لتحديد حاجتها للفحوص المبكرة؛ كما تمتلئ وسائل التواصل الاجتماعي، والأيام الطبية، والبرامج التوعوية والمواقع الرسمية، بالمعلومات المفيدة والواضحة لأكثر الفحوصات إلحاحاً؛ فمثلا فحص الثدي المبكر للسيدات فوق 35 سنة، وفحص سرطان القولون لمن هم فوق الخمسين.

كما تستهدف بعض الفئات لفحوص خاصة نظراً لزيادة الخطورة لديهم كسرطان الرئة، والكبد وسرطان البروستات، والجلد…الخ.

س/٢ أرغب بعمل فحص مبكر، ولكن أريد أن يكون في أفضل المراكز الطبية؛ حتى لو تطلب ذلك مني السفر للخارج؟

ج/٢ الفحوص المبكرة تتميز بأنها فحوص بسيطة وأولية، ولا تحتاج الى مراكز متقدمة لإجرائها؛ بل لا تعتبر من المتطلب توفرها في بعض المراكز الصحية، كما أنها تتبع أهم البروتوكولات المعمول بها في العالم؛ ولا تستدعي الانتقال لمكان خارج مدينتك.

س/٣ هل من الممكن أن تختلط نتائجي مع مريض آخر؟

ج/٣ تعتمد الفحوصات المبكرة على تأكيد هوية المريض بعدة طرق من ضمنها رقم الهوية الوطنية، والمعلومات المسجلة قبل الفحص، كرقم الهاتف الخاص بك، وتاريخ ميلادك الصحيح، وكما أن احتمال الخطأ ضعيف جداً.

س/٤ “رحت وما فيني إلا العافية وطلّعوا فيني سرطان”.. كيف؟

ج/٤ في الواقع أنك محظوظ جداً، حيث إن كثير من الأمراض السرطانية لا يتم اكتشافها إلا في المراحل المتأخرة، ولكن إذا عرفت أن لديك مرض في مراحله المبكرة فإمكانيات العلاج بإذن الله سهلة ومتوفرة.

س/٥ “أخاف من الماموغرام”، يقولون إنه هو اللي يسبب السرطان؟

ج/٥ غير صحيح، فكمية الإشعاع الذي يتعرض له الثدي من جهاز الماموغرام ضئيلة جداً؛ خصوصاً مع الأجهزة الحديثة عالية الدقة، كما أن مقدارها أقل بعشر مرات تقريباً من مقدار الأشعة الموجودة في الطبيعة، سواءً في المدن أو أثناء الرحلات الجوية الطويلة؛ كما أنه لم يتم تسجيل حالة واحدة أصيبت بسرطان الثدي ناتجة عن أشعة الماموغرام.

س/٦ لماذا يسألون عن أمور محرجة “كوقت أول دورة شهرية، أو أول حمل، وهل أستخدم حبوب منع الحمل أو لا”؟

ج/٦ لا يوجد أي أسئلة توجه للمريض ليس لها أهمية في تقدير قابليته للسرطان، وغالباً ما تكون مرتبطة باستقرار الحالة الهرمونية للسيدات.

س/٧ “لي قريب مصاب بالسرطان”… كيف أعرف مدى قابليتي بالإصابة به؟

ج/٧ القريب المعتبر عادة هو من تربطك به قرابة من الدرجة الأولى؛ كالوالدين فأعلى والإخوة الأشقاء؛ أما الأعمام والأخوال فهم من الدرجة الثانية، وبالنسبة للأقارب الشرعيين غير الأشقاء -كالإخوة من الرضاعة أو غير الأشقاء- فلا يحملون نفس الخطورة، ويستطيع الطبيب عمل رسم وراثي بسيط لتحديد الأقارب الأكثر أهمية لك، وقد يحتاج إلى المزيد من المعلومات عن كل واحد فيهم.

س/٨ هل يمكن أن يخطئ الفحص المبكر؟

ج/٨ أي عمل بشري هو عرضة للخطأ، نظراً للطبيعة البشرية فالإمكانيات محدودة، ولكن نسبة الخطأ في الفحص المبكر ضئيلة جداً إلى درجة تكاد تكون غير مؤثرة، كما أن نظام إعادة التدقيق في الفحص من قبل أكثر من مختص تقلل هذه الاحتمالية بشكل كبير.

س/٩ عملت الفحص المبكر تحت هوية قريبتي للطمأنينة فقط؟

ج/٩ يعتبر هذا أحد أكبر الأخطار الصحية، ليس فقط لأن القريبة قد توجه لفحوصات غير ضرورية لها؛ بل إن هذا أيضاً يعتبر جريمة تزوير وانتحال لشخصية شخص آخر، كما أن القريبة قد تكون تحت طائلة العقاب لو ثبت تواطؤها في ذلك.

س/١٠ قالوا لي بأن لدي احتمالية بداية سرطان مبكر في القولون، وأنا متفائل ولن أستمع لكلامهم!

ج/١٠ لا يوجد في النظام الصحي في العالم ما يجبر المريض على أخذ علاج أو إجراء عملية دون موافقته ورغبته، ولكن هذا الأمر لا يعتبر تفاؤل ولا إيجابية بل هو نوع من خداع الذات والإنكار الناتج عن مخاوف غير منطقية.

وكثير من المرضى يبدؤون العلاج بتردد وخوف شديد، ولكن سرعان ما يزول هذا التردد بعد التوكل على الله والتصرف بمسؤولية عالية ومشاهدة النتائج الحسنة للفحص المبكر مقارنة بكثير ممن يعاني من المراحل المتأخرة.