سلامتك – كورونا المستجد

طاعون جستنيان البكتيري:

انتشر قبل ١٥٠٠ عام ونُسب للإمبراطور الروماني الذي أصيب به واستمر في الانتشار والظهور على مدى ١٠٠ عام، وتزامن الطاعون مع خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث ظهر في بلاد الشام.

وكانت مشورة الصحابة إليه باتباع السنة النبوية (إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإذَا وَقَعَ بِأَرضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ).

الجذام في القرون الوسطى:

أجتاح الجذام أوروبا قبل ٧٠٠ عام وهو مرض بكتيري يُصيب الجلد والأعصاب وله مضاعفات تُسبب ضُعف في العضلات والنظر، حيث كان الناس يخافون من مخالطة المصابين به، وقاموا بإجبار المرضى على ارتداء ملابس مُعينة وأجراس لمعرفة أنهم مصابون، والبعض الآخر نبذوهم ليعيشوا بالأودية والجبال بعيداً عن البشر كي لا ينقلوا العدوى.

الطاعون الأسود:

انتشر الطاعون الأسود في أوروبا، بعد انتقاله عبر السُفُن التجارية في إيطاليا، والتي كانت مُحملة بالجرذان المُصابة بالبكتيريا.

وقد تسبب الطاعون الأسود في قتل ما يقارب ٥٠٪ من المصابين به! كما أدى إلى وفاة ثُلث سُكان قارة أوروبا.

ونتيجة لذلك لجأ الناس لأول تجرُبة للحجر الصحي حيث كانت السُفُن تُحجر في الموانئ لمدة ٤٠ يوم للتأكد من خلوها من المرض.

الجدري:

هو مرض فيروسي مُميت انتشر قبل ٥٠٠ عام، وكان ينتقل عبر اللُعاب ومخالطة المصابين به. وتسبب كريستوفر كولومبوس بنقله من أوروبا إلى أمريكا، وأصاب الجدري ما يقارب ٩٠٪ من السُكان الأصليين لأمريكا. وظل الفيروس يتكاثر لأكثر من ٢٥٠ سنة!

وبعد كل هذا الوقت لاحظ الأطباء أن المزارعين الذين يقومون بمخالطة الأبقار لديهم مناعة من الجدري، فاتجهت الدراسات والأبحاث العلمية لتقصي السبب، وتوصلوا إلى أن الأبقار تحمل نوع ضعيف من فيروس الجدري والذي اُستخلِص وطوِر ليكون لقاح فعال للقضاء عليه.

الإنفلونزا الإسبانية:

أصابت ٥٠٠ مليون شخص والذي يُعادل ثلث سُكان العالم، وتوفي بسببها ٥٠ مليون شخص!

أي ما يقارب ضعف وفيات الحرب العالمية الأولى.