يوصينا ديننا الحنيف على حسن التعامل مع كبار السن، وذلك من خلال تقديرهم، ووصلهم، والسؤال عن حالهم وأخبارهم، وتجنب أي موضوع قد يضايقهم أو يجلب لهم الهم والحزن، ولعل أكثر ما يُحزن كبارنا هو إشعارهم بضعفهم وقلة حيلتهم، لذا فلنرأف بهم ولنتجنب من انتقاص قدرتهم على العناية بأنفسهم.
عندما نسمع كلمة “كبار السن” قد يخطر في بالنا صورة لشيوخ غير قادرين على العناية بأنفسهم، ولكن في الواقع يُعد الشخص كبيرًا في السن بعد تجاوزه سن الـ ٦٥ وحتى في هذه المرحلة قد يكون بإمكانه العناية بنفسه وتأدية معظم الواجبات والأنشطة التي يرغب بها دون الحاجة لمساعدة، لذا من المهم أن نفهم حاجة كبير السن ونتجنب التعامل معهم بأسلوب يجرحهم مثل:
لا شك بأنك تغير من طريقة حديثك عندما تتحدث مع أصدقائك وعندما تتحدث مع طفل، وهذا المبدأ ينطبق على كبار السن، ولكن مع الأسف يجهل الكثير من الناس الأسلوب الصحيح لمخاطبة كبار السن، فقد تتلفظ بعبارة لا تلقي لها بالًا لكن قد تجرح مشاعر كبير السن، لذا حاول أن تُلطف من صياغتك وتجنب إحراجهم بكلماتك.
يفقد كبار السن قدرتهم على تخزين المعلومات في الذاكرة تدريجيًا مع الوقت، خاصةً الذكريات قصيرة المدى مثل نسيان مكان المفاتيح، أو طريقة فتح الهاتف المتنقل وغيرها.
التصرف الصحيح: ساعدهم على التذكر بأسلوب لطيف مثل وضع مذكرات ورقية ورسائل للتذكير بالأحداث المهمة مثل مواعيد المستشفى، أو وقت تناول الدواء.
يصعب على كبار السن تذكر العديد من الأشياء، وقد تبدو لك بعض الأمور سهلة للغاية ولكن تصعب على كبير السن؛ مثل تشغيل التلفاز وتغيير القنوات، وقد يتذكرون الطريقة لكن يصعب عليهم عمل الشيء لألم يشعرون به فيطلبون منك المساعدة.
التصرف الصحيح: راعِ احتياجاتهم وأعد شرح طريقة استخدام الشيء، وقم بمساعدتهم لو طلبوا منك ذلك.
قد يكرر كبار السن حديثهم أكثر من مرة لضعف ذاكرتهم، أو شعورهم بالوحدة والشوق للتحدث مع أهلهم وأحبائهم دون أن تكون لديهم قصص مشوقة ومثيرة.
التصرف الصحيح: تظاهر بأنها المرة الأولى التي تسمع بهذه القصة، وتفاعل معهم وقم بسؤالهم عن تفاصيلها.