تخيل معنا أنك في يوماً من الأيام استيقظت في وقتك المعتاد؛ وقمت بترتيب جدول يومك الحافل بالأنشطة، ثم بدأت بالتفكير في المهام اليومية من أداء الواجبات في المنزل، أو مهام العمل، أو قضاء وقت مع الأصدقاء وغيرها الكثير…
وفجأة أصبحت تشك في قدراتك على إتمام جميع هذه المهام، ومع تزايد هذه الشكوك فقدت السيطرة على تنفسك، وبدأت تشعر بالدوار والخوف.. نعم ما حصل معك هو شكل من أشكال نوبات الهلع.
نوبات الهلع هي عبارة عن نوبة مفاجئة من الخوف الشديد الذي يحفز ردود الأفعال دون وجود خطر حقيقي أو سبب واضح للخوف، ويعتقد المصاب بنوبة الهلع بأنه يعاني من نوبة قلبية أو حتى بأنه يموت؛ نظراً لفقدان السيطرة على جسمه.
غالباً ما تكون نوبات الهلع مفاجئة وبدون سابق إنذار؛ ويُمكن أن تحدث في أي وقت، وقد تحدث بشكل دوري أو بشكل متكرر، وتتمثل نوبات الهلع في الأعراض التالية:
لا يوجد سبب محدد لنوبات الهلع، وغالباً ما تحدث بشكل مفاجئ، ولكن مع مرور الوقت يتمكن المصاب من تحديد سبب إصابته بالنوبات والتي عادة ما تكون مصاحبة من مواقف معينة.
حاول السيطرة على مسببات القلق والتوتر، وقم بأداء الأنشطة التي تحسن من مزاجك واسترخائك مثل التأمل والمشي.
تجنب التدخين واستهلاك الكميات الكبيرة من الكافيين.
تعلم طريقة السيطرة على تنفسك من خلال تمارين التنفس وحاول تنفيذها باستمرار؛ حتى تتذكر تطبيقها أثناء تعرضك لنوبة الهلع.
خذ القسط الكافي من الراحة واحرص على الالتزام بموعد نومك وتجنب المنبهات قبل النوم.
إذا كنت تتعرض لنوبات الهلع بشكل مستمر قم بمراجعة أخصائي نفسي أو طبيب مختص لمساعدتك.