تكمن لذة الحياة الزوجية بالتفاهم، والرحمة مع شريك حياتك الذي يساندك ويعاونك في أصعب المواقف فيحزن لحزنك، ويفرح لفرحك، وعند نجاحك هو أول الداعمين لك.
فلا تدع أصغر التفاصيل تعكر من صفو حياتكم الزوجية، واحرص على مناقشة ما يزعجك لتبتعد عن أي تراكمات مستقبلية قد تعيق حياتكم الزوجية.
١- تعلم طريقة التواصل الصحيحة مع شريك حياتك، وحاول التحدث معه بكل هدوء، وعقلانية.
٢- كُن واقعيًا فيما يخص علاقتك مع شريك حياتك المستقبلي، فلا تفترض بأن حياته ستتغير تمامًا بعد الزواج فهم أشخاص مستقلون لهم حياتهم الخاصة.
٣- أسس زواجك على الثقة والاحترام، فإن لم تحترم شريك حياتك المستقبلي، أو تثق به لن تتمكن من العيش بسعادة معه حتى وإن كنت تحبه، فالحب غير كافي لبناء زواج سعيد.
٤- اعتبر السنة الأولى من زواجك هي السنة التأسيسية، تتعلم فيها الكثير عن شريكك وعن نفسك، لتبني أساس حياتك الزوجية للمستقبل.
٥- لا تتخلى عن استقلاليتك تمامًا، ولا تتوقف عن فعل الأنشطة التي كنت تقوم بها قبل زواجك مثل قضاء الوقت مع أصدقائك، وبالرغم من أنك قد ترغب بقضاء معظم وقتك مع شريك حياتك إلا أن قضاء بعض الوقت بعيدًا عن بعضكما سيساعد في تقوية علاقتكما.
٦- قد تواجهك مصاعب كثيرة في التأقلم مع شريك حياتك المستقبلي وخصوصًا في السنة الأولى من زواجك، فهذا شائع لأنكم من تركيبة مختلفة وشخصيات مستقلة، فالاختلافات التي تحصل بينكم طبيعية فلا داعي للذعر.
تختلف العلاقات الزوجية حسب شخصيات الزوجين، ومن الخاطئ أن نقارن حياة الناس الزوجية ببعضها، لأن ما قد يُسعد أحد الأزواج قد يُغضب غيرهم، ولكن تجتمع بعض المواصفات في جميع العلاقات الزوجية السعيدة ومنها:
تجنب: طلب الطلاق من خلاف حصل في وقت العصبية، أو إشراك طرف ثالث في المشكلة الحاصلة.
حاول: إيجاد حل للمشكلة التي واجهتكم، بطريقة عقلانية وحكيمة دون إشراك طرف ثالث في حال لم يستدعي الأمر ذلك.
تجنب: ردة الفعل المبالغ فيها.
حاول: احتواء الموضوع وأن تجد حل يرضيكم كشريكين؛ كتقديم بعض التنازلات البسيطة مثل: وجبة عشاء، أو التنازلات الكبيرة مثل: المدينة التي يعيش فيها الزوجين.
تجنب: معاملة شريكك بطريقة مبهمة وغامضة، وتفترض بأنه يعلم الخطأ الذي قام به.
حاول: أن تحاور شريك حياتك بأسلوب مهذب ومحترم، وعبر له عن مدى تضايقك من التصرف الذي قام به.
تجنب: الانفعال عند الغضب، ولا تتلفظ بالشتائم والألفاظ الجارحة حتى لو كان شريكك مخطئًا.
حاول: أن تراعي الخطأ الذي قام به، وتحدث معه بحكمة وعقلانية حتى يستوعب الخطأ الذي ارتكبه.
تجنب: أن تقضي معظم وقتك مع أصدقائك وتهمل شريك حياتك.
حاول: أن تخصص وقت تكسر فيه روتين حياتكم مثل: قضاء أمسية خاصة بكم، أو مشاهدة فيلم ممتع سويًا.
تجنب: لومه وعتابه على كل صغيرة، وكبيرة.
حاول: فهم لغته، وما يفضله وما يكره.
يُعد موضوع لغات الحب أحد أشهر المواضيع التي يتم مناقشتها في جلسات الاستشارات الزوجية، وبنيت هذه اللغات على أساس بحث الدكتور النفسي الشهير قاري تشابمن (Gary Chapman) المختص في المشاكل الزوجية، وبعد سنين من التعامل مع عملائه استنتج بأن لكل شخص لغة حب يتكلم بها قد تختلف عن لغة حب شريكه، مما قد يسبب مشاكل بين الطرفين، لذا قام بكتابة كتاب لغات الحب الخمسة لمساعدة الأزواج على معرفة لغة الحب التي يفضلونها، ولغة الحب التي يفضلها شركائهم؛ وبالتالي يتمكن الطرفان من التفاهم وعيش حياة زوجية سعيدة، وتنقسم لغات الحب إلى خمسة لغات وهي:
١- اللغة الأولى: كلمات التقدير (Words of Affirmation):
وتتمثل في المديح أو الثناء على شريك حياتك بكلمات لطيفة مثل: أنت أب رائع، أنتِ طباخة ماهرة.
٢- اللغة الثانية: التلامس الجسدي (Physical Touch):
وتتمثل في اللمسات التي تعبر عن حبك للشخص مثل: إمساك يد الشخص أثناء المشي، أو العناق.
٣- اللغة الثالثة: تلقي الهدايا (Gift Giving):
وقد تتمثل في الهدايا الكبيرة مثل: المجوهرات، أو الهدايا الصغيرة مثل: باقة ورد، أو الحلويات.
٤- اللغة الرابعة: أعمال الخدمة (Acts of Service):
وتتمثل في تقديم خدمة لشريك حياتك مثل: أخذ سيارتها لتعبئتها في محطة البنزين، أو مشاركتها في غسيل الصحون.
٥- اللغة الخامسة: قضاء الوقت سويةً (Quality Time):
وتتمثل في تخصيص وقت خاص للزوجين لعمل نشاط، أو فعالية يحبانها مثل: مشاهدة فيلم، أو السفر.
تختلف مفاهيم المرأة والرجل في الحوار، فالرجال يميلون لأخذ المعلومة بشكل مباشر، والنساء تغلبهم العاطفة حتى في السؤال عن شيء تريد أن تحصل عليه؛ فلابد معرفة الحوار الصحيح لشريك حياتك من أجل الحصول على نتائج مرضية، وفي الجدول شرح مبسط لها:
اللي انقال | اللي المفروض ينقال |
هي: حنا ما نطلع أبد! هو: طلعنا الأسبوع الماضي. | هي: شرايك نطلع سوى اليوم؟ هو: أبشري، بس إذا خلصت شغلي. |
هي: أنا اليوم تعبانة، ولا أقدر أسوي شيء! هو: مافيك إلا العافية. | هي: اشتغلت اليوم كثير. هو: وش تبيني أعاونك فيه؟ |
هو: شوفي ولدك يصيح.. ماغيرتي له! هي: هو بس ولدي؟ مو ولدك أنت بعد. | هو: شكل الولد محتاج تغيير. هي: ايه والله، ما انتبهت. |
هو: خففي مصاريف، مو منطقي اللي قاعد يصير. هي: يعني ما فيه أحد يصرف إلا أنا! | هو: تصدقين مصاريفنا زايدة هالشهور. هي: والله؟ لازم نلقى حل ونتدارك الموضوع. |