سلامتك – هشاشة العظام

تتضمن حياتنا اليومية العديد من الأنشطة التي تعتمد على قوة عظامنا مثل المشي، والجلوس، واللعب مع أطفالنا، وحتى مصافحة الأيدي وعناق أحبائنا، ولكن ماذا لو أصبحت عظامنا ضعيفة لدرجة أنها قد تتهشم وتنكسر بمجرد تعرضها لرضّات بسيطة؟ هذا هو التحدي الذي يواجهه المرضى المصابين بهشاشة العظام.

تشغيل الفيديو

ما هي هشاشة العظام؟

يقوم جسم الإنسان بترميم وتجديد خلاياه بشكل دوري من خلال عملية (الهدم والترميم) في الجسم، كما يقوم الجسم بترميم العظام من خلال إنتاج نسيج عظمي جديد يستبدل النسيج القديم، وبالتالي تحافظ العظام على قوتها، ولكن في بعض الحالات يتوقف الجسم عن تجديد النسيج العظمي فتصبح العظام ضعيفة وسهلة الكسر، وتُدعى هذه الحالة بهشاشة العظام.

أعراض هشاشة العظام

يصعب تشخيص هشاشة العظام في مراحلها الأولى، وغالبًا ما يتم تشخيص المريض بعد إصابته بكسر، لذا غالبًا ما يُطلق على هشاشة العظام بالمرض الصامت لعدم وجود أعراض معينة له؛ ولكن قد تظهر هذه الأعراض في بعض الحالات المرضية وهي:  

  • انحناء واضح في الظهر. 
  • قصر في القامة مع مرور الوقت. 
  • سهولة الإصابة بالكسور. 
  • آلام في أسفل الظهر.
  • ضيق في التنفس. 

من هم أكثر الناس عرضة للإصابة بهشاشة العظام؟

  • الأشخاص الذين تفوق أعمارهم الخمسين خاصة النساء بعد سن انقطاع الطمث. 
  • الأشخاص ذوي البنية العظمية الضعيفة.
  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي لهشاشة العظام في عائلتهم.
  • المرضى الذين يتناولون بعض الأدوية، والعقاقير للأمراض المزمنة. 

تساؤلات شائعة عن هشاشة العظام

يظن العديد من الناس أن مرض هشاشة العظام ظهر نتيجة تغيّر طبيعة حياة الإنسان وتطوّرها، ولكن في الواقع يعود مرض هشاشة العظام إلى آلاف السنين الماضية، حيث اكتشف طب التشريح وجود بعض أعراض هشاشة العظام في مومياء مصرية يفوق عمرها ٤ آلاف سنة، وبالرغم من قِدَم المرض إلا أنه لم يتم اكتشافه طبيًا حتى عام ١٨٠٠ الميلادي من قبل الجراح البريطاني جون هنتر (John Hunter). 

مرض هشاشة العظام لا يمكن أن يتسبب بوفاة المريض من أعراض المرض، ولكن قد يعرض المريض إلى خطر الإصابة بأعراض أشد خطورة نتيجة كسر عظام حساسة مثل عظمة الورك، حيث ترتبط كسور عظم الورك (Hip Fractures) بزيادة معدل الوفيات بنسبة 15-20٪ في غضون عام واحد بعد حدوث الكسر، لهذا يُطلق عليهكسر الموتخاصةً وأن 20 إلى 05٪ من مرضى كسر الورك يحتاجون إلى رعاية منزلية طويلة الأمد، ويعانون من تراجع بجودة ونمط حياتهم، ويصبحون أكثر عرضة للإصابة بالعزلة الاجتماعية، والاكتئاب، وفقدان الثقة بالنفس. 

قد تتسبب هشاشة العظام بانطباق فقرات العمود الفقري لدى بعض المرضى مما ينقص من طول الشخص بشكل ملحوظ مقارنةً بذروة طوله، فيكون هذا النقص الدليل الأول الذي يلاحظه الشخص قبل حصول الكسور لديه.

  • تبنّى عادات غذائية صحية، واحرص على أن تأخذ احتياجك من العناصر الغذائية اللازمة لتقوية عظامك.  
  • حافظ على ممارسة الرياضة بشكل دوري؛ فالرياضة تحفز من تجديد النسيج العظمي في جسمك.
  • قم بعمل فحوصات دورية لمعرفة مستويات الكالسيوم، وفيتامين “د” في جسمك.
  • احرص على التخلص من أي عادة قد تزيد من قابليتك للإصابة بالكسور مثل؛ التدخين، أو استهلاك كميات كبيرة من الكافيين. 

إن كنت ترعى شخصًا كبيرًا بالسن يعاني من هشاشة العظام، أو يعد عرضة للإصابة بها احرص على اتخاذ الإجراءات التالية: 

  • احرص على تأمين المنزل لتقليل احتماليات السقوط؛ والانزلاق مثل إزالة الأسلاك من الممرات، أو ثني أطراف السجاد. 
  • تأكد من تأمين دورة المياه بوضع سجادة تمنع الانزلاق داخل حوض الاستحمام وخارجه. 
  • قم بتوفير أي أداة قد تساعد كبير السن مثل؛ مساعد الوضوء للأقدام، أو مساعد المشي على الدرج. 
  • تأكد من ارتداء كبير السن لنظاراته، وحذاء ملائم للمشي. 
  • شجع كبير السن على ممارسة الرياضة الخفيفة لتحسين توازن جسمه مثل المشي للمسجد، أو ممارسة تمارين اليوجا. 
  • احرص على متابعة كبير السن بشكل دائم إذا كان يتناول أدوية قد تتسبب بالدوخة والدوار مما قد يعرضه للوقوع. 

شارك الحلقة

Share on twitter
Twitter
Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram
Share on whatsapp
WhatsApp

برنامج سلامتك هو برنامج توعوي بنكهة وروح عربية يقدم نصائح وإرشادات صحية تتماشى مع توجهات ومعايير المنظمات الدولية في تحقيق الصحة والسلامة في قالب توعوي عفوي يحاكي الأصحاء على وجه الخصوص وأفراد المجتمع بشكل عام.

© 2020 كل الحقوق محفوظة لموقع سلامتك