
الجلطة هي سكتة دماغية تحدث بسبب نقص تدفّق الدم وتغذيته إلى أحد أجزاء المخ مما يؤدي إلى موت الخلايا لفترة طويلة. يوجد نوعان من الجلطة: السكتة الدماغية الإقفارية والتي تحدث بسبب انسداد في وعاء دموي ونقص تدفّق الدم إلى الدماغ، والسكتة الدماغية النزفية والتي تحدث بسبب تمزّق أحد الأوعية الدموية وحدوث نزيف في المخ أو في المناطق المجاورة.
تبدأ أعراض الجلطة عادةً بشكل مفاجئ ثم تتفاقم خلال عدة ساعات أو أيام بحسب نوع الجلطة، مما قد يتسبب بضرر على جزء أو أجزاء معينة من الدماغ. وقد يفقد الإنسان القدرة على تحريك جهة من الجسم أو القدرة على الكلام أو أي عدد من الوظائف الأخرى بحسب المنطقة المتضررة في الدماغ. إلى أنه قد يكون الضرر الناتج من الجلطة مؤقتاً أو دائماً بحسب حجم الضرر الذي حصل للمخ وسرعة بداية العلاج وعوامل أخرى.
هناك عدة عوامل خطر للجلطة، بعضها يزيد من خطر الإصابة بأحد أنواعها والبعض يزيد من خطر الإصابة بالنوعين كليهما.
بعض عوامل الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية:
بعض عوامل الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية:
وفي بعض الحالات يصاب بعض الأشخاص بالجلطة حتى ولو لم يكونوا معرضين لأي من عوامل الخطورة لحدوث الجلطة. قد يكون السبب متعلقاً بأعراض أخرى مثل تمدد الأوعية الدموية أو استخدام أحد الأدوية التي تتسبب بتكتل الدم.
بحكم أن الجلطة تحدث بشكل مفاجئ، فإن التشخيص الأولي قد يتسبب بإنقاذ حياة الإنسان. ولكي تستطيع تشخيص الجلطة في حال أصيب بها أحد حولك، تذكر الثلاث أعراض الرئيسية لبداية الجلطة:
ومن المهم جداً نقل المصاب إلى المستشفى بأسرع وقت، ففي حال ظهور أي من هذه الأعرض فيجب نقل المصاب إلى المستشفى أو الاتصال بالطوارئ على الفور!
اختبارات الدم والتصوير الدماغي — بعد القيام باختبار فيزيائي ومراجعة التاريخ الطبي للمريض، قد يقوم الطبيب أو الممرض بفحوصات الدم والتصوير الدماغي سواءً بالتخطيط أو الرنين للدماغ والأوعية الدموية المجاورة في الرقبة والرأس والتي تمد الدماغ بالدم. تساعد هذه الفحوصات في تحديد المناطق المتضررة ونوع الجلطة التي يعاني منها الشخص.
السكتة الدماغية النزفية — يعتمد العلاج والوقاية من السكتة الدماغية النزفية على سبب النزيف (مثال: ضغط الدم المرتفع، استخدام الأدوية المضادة للتخثر، إصابات الرأس، تشوهات الأوعية الدموية). يتم متابعة المرضى بشكل مكثف خلال وبعد السكتة الدماغية النزفية.
يتضمن علاج المصابين بهذه الجلطة التالي:
العلاج الجراحي — قد تتطلب الحاجة تدخلاً جراحياً للوقاية من أو إيقاف النزيف، أو خفض داخل الجمجمة. قد تتم العملية الجراحية ما بين 48 إلى 72 ساعة من الجلطة أو قد يتم تأجيلها لمدة أسبوع إلى أسبوعين حتى يستتب وضع المريض، وذلك كله يعتمد على حدة الجلطة ووضع المريض الصحي.
علاج تمدد الأوعية الدموية — يتسبب تمدد الأوعية الدموية بانتفاخ قد ينفجر ويسبب سكتة نزيفية. يتم استخدام أداة جراحية مشابهة للمشبك في قاع الوعاء الدموي لمنع النزيف قبل الجلطة أو رجوع النزيف بعدها. وتتطلب هذه العملية إزالة جزء من الجمجمة تحت التخدير الكامل.
علاجات مبكرة أخرى — يتم استخدام الأسبرين ومضادات التخثر لعلاج السكتة الدماغية الإقفارية. يعتبر الأسبرين العلاج الصفيحي الوحيد الذي يحقق نتائجاً فعالة في مراحل العلاج الأولية للسكتة الدماغية الإقفارية. وبالتالي يقوم الأطباء عادة باستخدام الأسبرين خلال ال48 ساعة الأولى من حدوث أعراض الجلطة للمرضى الذين ليسوا على خطة علاجية تتضمن مضادات التخثر.