
ما هو الربو؟
الربو هو عبارة عن مرض مزمن يصيب الممرات التنفسية ويتسبب في التهاب وضيق في الشعب الهوائية مما يؤدي إلى كحة ونوبات متكررة من صفير الصدر والسعال وضيق في التنفس. تزداد الكحة غالباً في الليل أو في الصباح الباكر أو عند التعرض لعوامل مهيجة للحساسية، أو نتيجة ممارسة بعض التمارين الرياضية أو التعرض للهواء البارد. يؤثر الربو على جميع الفئات العمرية لكنه غالباً يبدأ في مرحلة مبكرة خلال الطفولة.
لم يتوصل العلم حتى الآن إلى المسبب الرئيسي للربو، لذا يعتقد الباحثون أن بعض العوامل البيئية المحيطة والظروف الجينية قد تعتبر من العوامل المسببة لمرض الربو في فترة مبكرة من حياة الإنسان. تشمل العوامل التالية:
– قابلية وراثية للحساسية تسمى “التأهب للحساسية”
– إصابة أحد الوالدين بالربو
– الإصابة ببعض الالتهابات الرئوية خلال فترة الطفولة
– التعرض لعدوى فيروسية في مراحل الطفولة المبكرة خلال فترة نمو الجهاز المناعي
ليتمكن الطبيب من تشخيص حالتك يحتاج إلى أن يقوم بالتالي:
– الاستفسار عن التاريخ الطبي لعائلتك
– الاستماع إلى تنفسك والبحث عن أعراض الربو والحساسية، تشمل هذه الأعراض حشرجة في الصدر وسيلان في الأنف وانتفاخ في القنوات الأنفية وأعراض حساسية الجلد مثل الأكزيما
– إجراء اختبار وظائف الرئتين ليقيس مدى أدائها وكمية الهواء التي تدخل وتخرج من الرئتين أثناء التنفس
– إجراء أشعة سينية أو تخطيط كهربائي للتأكد من عدم وجود أي أجسام خارجية أو أمراض أخرى لها نفس الأعراض
الانتشار الجغرافي للمرض
في عام ٢٠١٥م، تم رصد ٣٥٨ مليون حالة ربو في العالم، نتج عنها ٣٩٧ ألف حالة وفاة، أكثرها في الدول النامية. ويلاحظ أيضاً ارتفاع حاد في عدد حالات الربو عالمياً منذ ١٩٦٠م. ومن الجدير بالذكر أن هناك حالات ربو مسجلة منذ تاريخ الفراعنة، وأن مصدر كلمة “آزما” والتي تعني الربو حالياً كان باللغة اليونانية القديمة “اللهاث”.
لا يوجد علاج تام لمرض الربو، لكن توضع خطة علاجية هدفها استقرار حالة المريض والتحكم في الأعراض المصاحبة للمرض. تساعد خطة علاج الربو في التالي: